هناك مقولة مؤداها أن «زامر الحي لا يطرب»، ولكني أرى أننا سوف نستمتع بأدائه لو أردنا ذلك، وهى بالمناسبة من المقولات المحبطة السلبية التي يطلقها اليائسون.
وتنطبق هذه المقولة على توظيف المواطن، الأمر الذي برز في الآونة الأخيرة بقوة، بعد أن كان يطل على استحياء في نقاشات مبعثرة هنا وهناك، لا تغني من جوع ولا تعبأ بارتفاع سقف العطالة المتعلمة ناهيك عن المتوسطة.
وقد بدأت نبرة جلد المجتمع بقسوة وعنجهية لا تتناسب مع الواقع وتخرج عن المعقول أحيانا، بعد القرارات الأخيرة الخاصة بتصحيح وضع العمالة لإحلال المواطنين كبديل إجباري.
وهذا حق لا مجادلة فيه ولا ملاينة ولا نقاش، سواء رفضه البعض أو رضي به، ومهما كانت الحجج والأسباب فالوطن للمواطن أولا.
ولطالما تردد في أسماعنا لسنوات طويلة على استحياء بأن السعودي كسول بليد كثير الإجازات متهرب من العمل... إلى آخر سلسلة الصفات التي رسخت الصورة الذهنية المهترئة هذه في أذهان المجتمع، فأصبحت اتجاها عاما يتبناه الكثيرون بدون وعي.
وقد ارتفعت هذه النبرة وزادت حدتها حتى أصبحت صراخا وتهديدا بنقل الأعمال إلى أماكن أخرى.
ولا نستطيع أن ننكر وجود حالات من عدم الجدية والإهمال، إلا أن المنطق لا يجعلها عقوبة جماعية تنطبق على الكل، والعملة الجيدة تثبت نفسها، والثمار الرديئة سوف تتساقط تدريجيا.
وعندما أنظر حولي وأرى تطلعات الشبان والشابات الذين ندربهم، أو الذين يعملون لأكثر من 8 ساعات بجدية، ازداد إيمانا بأن الوطن يحمله أهله.
وأؤكد لهؤلاء أن هذه الصورة السلبية التي يرددونها ويؤكدونها لترسخ في أذهان المجتمع تجانب الحقيقة، ولا يمكن أن ينطبق ذلك على كل العاملين أو المترقبين لعمل، وإلا لما وصلت البطالة لهذا المستوى.
ولكن هيهات أن تقنع هؤلاء الذين اضطرتهم الأنظمة إلى إحلال المواطن بحقوق إلزامية عادلة مما يترتب عليه زيادة الإنفاق، وهو العدو الأكبر للتاجر الذي تعود على الأخذ المستمر لسنوات طويلة، ما جعله يتناسى حجم التسهيلات والقروض والدعم الذي تقدمه الدولة بدون فرض ضريبي.
حيث استمرأ الكثيرون العمالة الرخيصة غير المدربة ذات الأجور المتوسطة، والتي تخضع لشروط الطلب ملبية لكل الإملاءات.
وقد أكدت دراسة في جامعة «نورث وسترن» الأمريكية عن معايير التوظيف في قطاعنا الخاص أن أرباب العمل يبحثون خلال عمليات التوظيف عن أصدقاء وليس عن أفضل موظف.
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن معظم العمالة التي عملت لدينا غير مدربة بشكل احترافي، بل على الماشي ــ كما يقول المثل الشعبي، أهم شيء الطاعة والانصياع، وهذا ما يطلبه أرباب الأعمال أصحاب مقولة السعودي لا يصلح.. فهل هو كذلك؟
يطالب الكثيرون طالب العمل بالخبرة، فكيف يأتي الخريج بها، لنكن منطقين في حججنا، ولنعطهم الثقة والفرصة مساواة بالأجنبي الذي تدرب في بلادنا وفينا.
مقولة إن السعودي يود الاستواء مديرا من اليوم الأول مقولة تجانب الدقة؛ بدليل ما نراه من موظفين في كل مكان وعدد المتقدمين للوظائف الشحيحة التي تعرض هنا أو هناك.
قبل كثير من المواطنين معظم الوظائف التي عرضها القطاع الخاص عليهم على مضض، بعد إلزام وزارة العمل بالنسب، وبمعوقات وإلزامات تسلطية أكثر منها تنظيمية؛ كالدوام الممتد بعد ساعات العمل، وتقلص الأجازات الرسمية، وروح اقعد في بيتكم ويجيك الراتب، وفرضوكم علينا، والرئيس الوافد الذي يراك محتلا لمكان ابنه، والكرت الأصفر الذي يرفرف على رأسه في أي وقت.. حكايات موجعة سمعناها كثيرا، ورغم ذلك، فذلك المأكول ما زال مزمزما عند أرباب العمل الذين لا بد أن يؤمنوا أنه لا يصح إلا الصحيح لهم وعليهم.
وتنطبق هذه المقولة على توظيف المواطن، الأمر الذي برز في الآونة الأخيرة بقوة، بعد أن كان يطل على استحياء في نقاشات مبعثرة هنا وهناك، لا تغني من جوع ولا تعبأ بارتفاع سقف العطالة المتعلمة ناهيك عن المتوسطة.
وقد بدأت نبرة جلد المجتمع بقسوة وعنجهية لا تتناسب مع الواقع وتخرج عن المعقول أحيانا، بعد القرارات الأخيرة الخاصة بتصحيح وضع العمالة لإحلال المواطنين كبديل إجباري.
وهذا حق لا مجادلة فيه ولا ملاينة ولا نقاش، سواء رفضه البعض أو رضي به، ومهما كانت الحجج والأسباب فالوطن للمواطن أولا.
ولطالما تردد في أسماعنا لسنوات طويلة على استحياء بأن السعودي كسول بليد كثير الإجازات متهرب من العمل... إلى آخر سلسلة الصفات التي رسخت الصورة الذهنية المهترئة هذه في أذهان المجتمع، فأصبحت اتجاها عاما يتبناه الكثيرون بدون وعي.
وقد ارتفعت هذه النبرة وزادت حدتها حتى أصبحت صراخا وتهديدا بنقل الأعمال إلى أماكن أخرى.
ولا نستطيع أن ننكر وجود حالات من عدم الجدية والإهمال، إلا أن المنطق لا يجعلها عقوبة جماعية تنطبق على الكل، والعملة الجيدة تثبت نفسها، والثمار الرديئة سوف تتساقط تدريجيا.
وعندما أنظر حولي وأرى تطلعات الشبان والشابات الذين ندربهم، أو الذين يعملون لأكثر من 8 ساعات بجدية، ازداد إيمانا بأن الوطن يحمله أهله.
وأؤكد لهؤلاء أن هذه الصورة السلبية التي يرددونها ويؤكدونها لترسخ في أذهان المجتمع تجانب الحقيقة، ولا يمكن أن ينطبق ذلك على كل العاملين أو المترقبين لعمل، وإلا لما وصلت البطالة لهذا المستوى.
ولكن هيهات أن تقنع هؤلاء الذين اضطرتهم الأنظمة إلى إحلال المواطن بحقوق إلزامية عادلة مما يترتب عليه زيادة الإنفاق، وهو العدو الأكبر للتاجر الذي تعود على الأخذ المستمر لسنوات طويلة، ما جعله يتناسى حجم التسهيلات والقروض والدعم الذي تقدمه الدولة بدون فرض ضريبي.
حيث استمرأ الكثيرون العمالة الرخيصة غير المدربة ذات الأجور المتوسطة، والتي تخضع لشروط الطلب ملبية لكل الإملاءات.
وقد أكدت دراسة في جامعة «نورث وسترن» الأمريكية عن معايير التوظيف في قطاعنا الخاص أن أرباب العمل يبحثون خلال عمليات التوظيف عن أصدقاء وليس عن أفضل موظف.
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن معظم العمالة التي عملت لدينا غير مدربة بشكل احترافي، بل على الماشي ــ كما يقول المثل الشعبي، أهم شيء الطاعة والانصياع، وهذا ما يطلبه أرباب الأعمال أصحاب مقولة السعودي لا يصلح.. فهل هو كذلك؟
يطالب الكثيرون طالب العمل بالخبرة، فكيف يأتي الخريج بها، لنكن منطقين في حججنا، ولنعطهم الثقة والفرصة مساواة بالأجنبي الذي تدرب في بلادنا وفينا.
مقولة إن السعودي يود الاستواء مديرا من اليوم الأول مقولة تجانب الدقة؛ بدليل ما نراه من موظفين في كل مكان وعدد المتقدمين للوظائف الشحيحة التي تعرض هنا أو هناك.
قبل كثير من المواطنين معظم الوظائف التي عرضها القطاع الخاص عليهم على مضض، بعد إلزام وزارة العمل بالنسب، وبمعوقات وإلزامات تسلطية أكثر منها تنظيمية؛ كالدوام الممتد بعد ساعات العمل، وتقلص الأجازات الرسمية، وروح اقعد في بيتكم ويجيك الراتب، وفرضوكم علينا، والرئيس الوافد الذي يراك محتلا لمكان ابنه، والكرت الأصفر الذي يرفرف على رأسه في أي وقت.. حكايات موجعة سمعناها كثيرا، ورغم ذلك، فذلك المأكول ما زال مزمزما عند أرباب العمل الذين لا بد أن يؤمنوا أنه لا يصح إلا الصحيح لهم وعليهم.